تواصلت الاحتجاجات التي تشهدها محافظة السويداء، اليوم، وإن بوتيرة أقل من اليومين السابقين؛ إذ تجمّع عشرات في «ساحة السير» وسط المدينة، هاتفين بشعارات تطالب «بالكرامة» و«العيش بلا مذلّة».
وركّز المحتجّون الذين رافقهم عدد من المشايخ وشخصيات محسوبة على الفصائل المحلية المسلحة، على مطالب لتحسين مستوى المعيشة؛ فيما أثار حملهم علم «الخمس حدود» الذي يعد رمزاً للطائفة الدرزية، حفيظة بعض أبناء السويداء وبقية المحافظات على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي طالب برفع علم الدولة السورية الرسمي.
وعلى خلاف اليومين الماضيين، تقلّص قطع الطرقات في المحافظة، ليشمل إلى جانب تظاهرة وسط المدينة، إغلاق طريق دمشق ـــ السويداء الرئيس، والطريق الموصل إلى مدينة شهبا عند بلدة نمرة.
واستثنى المحتجون الذين قطعوا الطريق الرئيس الموصل إلى دمشق، الطلاب والحالات الإسعافية، كما قاموا بفتح الطريق كل نصف ساعة أمام السيارات العابرة، حتى ساعات ما بعد ظهر اليوم.
وتشير مجريات الاحتجاجات حتى الآن، إلى غياب رغبة غالبية المحتجين في نقل مطالبها إلى الخانة السياسية؛ بخاصة مع استنهاض شعار «بدنا نعيش» الذي سبق ورفعته تظاهرات سابقة في المحافظة الجنوبية.
غير أن الدعوات مستمرّة لحشد مزيد من المحتجين خلال الأيام القليلة المقبلة، استعداداً لـ«تظاهرات واسعة» الجمعة المقبل.
وتلفت مصادر متابعة للاحتجاجات في حديث إلى «الأخبار»، إلى احتمال نجاح اللقاءات والاتصالات التي يجريها محافظ المدينة، نمير مخلوف، مع بعض الشخصيات الدينية والوجهاء المحليين، في إنهاء الاحتجاج خلال أيام؛ وذلك عبر تحقيق بعض المطالب المعيشية، من دون العودة عن القرار الحكومي الخاص برفع الدعم عن فئات واسعة من السوريين.
وتوضح المصادر أن التجاوب الحكومي قد يترجم عبر زيادة ساعات التغذية الكهربائية للمحافظة أو رفع حصّتها من المحروقات.
|