يوم أمس، قامت مجموعة من الشبان في قرية بقعاثا (لم يعرف أعضاؤها بالكامل بعد) بالاعتداء بالضرب بصورة وحشيةعلى عدد من العمال الفلسطينيين المتواجدين في قرية بقعاثا. مجموعة من الأهالي قامت بتقديم المساعدة للعمال ونقلهم إلى المجمع الطبي حيث تلقوا الخدمة الطبية من الأطباء في المجمع.
وبعد سماع خبر الاعتداء الغادر.. تداعى على الفور الشرفاء من أبناء بقعاثا ورجالها لتدارك ومعالجة هذه الأعمال المخزية ومنع تفاقمها.. فأقيم اجتماع في دار الشيخ أبو سليمان فارس شمس وتم الاتصال مع محافظ جنين وإدانة العمل واستنكاره.. وحضر الاجتماع أيضاً مجموعة من العمال الفلسطينيين ممن تعرضوا للاعتداء فتم الاعتذار لهم باسم الشرفاء من أبناء الجولان ودار حديث ودّي حيث تم تطييب خواطرهم، وطمأنتهم بأنه مرحب بهم وبإمكان جميع الإخوة الفلسطينيين البقاء بين أهلهم في الجولان وفي أماكن عملهم، وأن المعتدين سيتلقون جزاء ما اقترفت أيديهم، وانتهى الحديث بعناق صادق - وصدر بعدها البيان التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن اهالي قرية بقعاثا والجولان السورى المحتل عمومًا على اثر الاعتداء الآثم الذي قامت به شرذمة مشبوهة تحت جنح الظلام على اخوتنا أبناء الشعب الفلسطيني العاملين في بقعاثا الذين كانوا وما زالوا بالنسبة لنا ابناءً وأهلًا واخوه نأتمنهم على ارزاقنا وبيوتنا حيث اثبتوا على مدار السنين انهم اهل لكل ثقة.
ان ما أصابهم من اعتداء غادر قد طالنا كما طالهم واستفز كرامة ووجدان كل شريف اصيل في بقعاثا والجولان السوري المحتل وبالتالي نعلنها للقاصي والداني:
اننا نستنكر بكافة اطيافنا الدينية والاجتماعية اشد الاستنكار هذا العمل الجبان الذي لم يكن ابدا من شيم الاهل والاجداد ونتعهد بمحاسبة كل من سولت له نفسه على الاعتداء ان كان بالفعل او التحريض وسنعمل على وأد ما يُدبَر له من فتنة بين ابناء الشعب الواحد في الجولان وفلسطين ونؤكد بأن بيوتنا وصدورنا ستبقى مفتوحة لكل ابناء شعبنا الفلسطينى زوارًا اتوا او سعيًا للرزق.
ختامًا نؤكد لاهلنا في فلسطين بان اواصر الاخوة اقوى وامتن من تطالها الايادي العابثة والمشبوهة وستبقى باذن الله قضيتنا واحدة ومصيرنا واحد.
بقعاثا الجولان السوري المحتل ٩/١/٢٠٢١
|