شهد الجولان المحتل منذ صباح اليوم، الأربعاء، إضرابا عاما شمل كافة المرافق الحياتية والمدارس، احتجاجا على بَدْء مشروع نصب طوربينات الرياح على أراضي المزارعين، ومنع أصحاب الأراضي من التوجه إلى أراضيهم.
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على الأهالي الذين انتشروا منذ ساعات الصباح في البساتين، الأمر الذي ادى الى إصابات عديدة بين الأهالي، بعضهم وصل الى العيادات الطبية لتلقي العلاج.
وتسربت معلومات عن اعتقال الشرطة الإسرائيلية لـ5 أشخاص من الجولانيين في الأراضي الزراعية.
وعند الظهر، انسحبت المعدات التي استخدمتها الشركة من الأراضي الزراعية وأخلت الشرطة الاسرائيلية المناطق التي كانت تحمي فيها المعدات والطاقم الذي كان يُشغلها.
وعلى الفور توجه عدد كبير من الجولانيين الى مقابل مركز الشرطة الاسرائيلية في قرية مسعدة في تظاهرة كبيرة للضغط على الشرطة لاطلاق سراح أربعة شبان كانت الشرطة قد اعتقلتهم في المظاهرات في البساتين صباح اليوم.
وكانت قد عقدت الهيئة الدينية والاجتماعية في مقام أبي ذر الغفاري بالجولان، أمسِ الثلاثاء، اجتماعا لمنع تنفيذ مخطط شركة انرجكس لطوربينات الرياح في ممتلكات الأهالي.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية، في اليومين الأخيرين، عددا من المداخل الرئيسة لقرى الجولان، ومنعت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.
يذكر أن قيادات الجولان المحتل أعلنت الإضراب كخطوة تصعيدية ضمن الخطوات الاحتجاجية ضد نصب 25 عنفة رياح عملاقة لإنتاج الطاقة، وترى بذلك تهديدا وجوديا لقرى الجولان المحتل.
|