الكورونا لم تنته بعد، لكن الناظر الى سلوكيات سكان الجولان اليومية بين بعضهم البعض وبين سلوكيات بعضهم الذين يُخالطون آلاف القادمين الزوار والسياح الى المنطقة في نهاية كل اسبوع خاصةً في عز موسم الكرز، يظن أن هؤلاء البشر سكان الجولان محصنين ضد هذا الوباء.

والحقيقة أن سكان الجولان غير ملتزمين بأي من تعليمات الوقاية من المرض، ابتداءً من ارتداء الكمامات في الاماكن العامة مروراً بعدم الحفاظ على مسافة كافية مع الشخص المقابل كما يفرضه القانون، حيث سرعان ما عادوا الى التجمعات العائلية والمناسبات العامة والتسليم بالايدي وكذلك التقبيل، وبات غسل اليدين بالماء والصابون كلما لمسنا مسطحاً أو تمت المصافحة مع شخص قريب أو بعيد من ادبياتنا المنسية، وكأننا لم نُحجَر في بيوتنا كل تلك الفترة بسبب الكورونا .

وللأسف، تم اليوم تشخيص إصابة مؤكدة بالكورونا في مجدل شمس، إصابة يمكن أن تصيب أي أحد من سكان هذه المنطقة في ظل هذه الفوضى العارمة التي نحيا بها، خاصة ونحن بهذا القدر من الزوار والسياح والاختلاط دون اتباع سبل السلامة التي حفظناها عن ظهر قلب، وحتى أننا مللنا سماعها من الأطباء والجهات المختصة.

الكادر الطبي في المنطقة يقوم بكافة الاجراءات المطلوبة على أتم وجه لحصر الأشخاص الذين اختلطوا مع هذه الحالة ويشددون على اتباع التعليمات المعممة بهذا الخصوص والتي تتلخص بالتالي:

* غسل اليدين بالماء والصابون كلما تم لمس مسحطاً، أو اضطررت الى المصافحة بالأيدي.
* استعمال المعقمات التي تحتوي على 70% كحول.
* الحفاض على مسافة 2 متر بينك وبين الشخص المقابل.
* عدم شرب المتي من كأس مشتركة، كل شخص يشرب من كأس خاص به.
* ارتداء الكمامات في الأماكن العامة.
* ارتداء الكفوف.

والسلامة للجميع