أهالي بلدي الكرام، في ظل هذه الاحداث الأخيرة والصّعبة التّي يمرّ به العالم بأجمع، وبلادنا بشكل خاصّ بسبب تفشي فيروس الكورونا المعروف بcovid-19، وجدتُ أنّه من واجبي المهنيّ كأخصائيّ في إدارة حالات الطوارئ والكوارث" ניהול מצבי חירום ואסון" وعملي كطبيب باطنيّ مُختصّ أنّ أوضح بعض النّقاط الهّامة التي يتم تداولها مؤخرًا بشكل خاطئ حول هذا الفيروس والمُبهمة منها. لن أتطرق للنقاط التّي باتت معروفة للجميع بشأن هذا الفيروس، إنما سأتطرق للنقاط الأهمّ باعتقادي بالنّسبة للفترة الحالية:
1- حتّى الان لا يوجد أيّ لُقاح أو علاج " מכוון לוירוס" , ولكن بحسب بعض التّقارير الطّبية المُستندة على بحث علميّ لرّبما الوحيد حتّى هذه اللحظة ، العلاج بفيتامين C يمكنهُ الحدّ من تطّور الفيروس للمرضى المُصابين ومُشخصين كحالة حرجة، من جهة أخرى لا يوجد تعليمات بإعطاء هذا العلاج للوقاية من الفيروس(K. L. Medicinet health news. 9/3/2020.).
2- العلاج المُتاح هو علاج داعم فقط (טיפול תומך)، متوقف على الوضع السّريريّ للمريض. الفيروس يتسبب في مرض أشدّ وخامة لدى الأشخاص الّذين يشكون من ضعف الجهاز المناعيّ والمسنين، والأشخاص المصابين بأمراض مُزمنة مثل: داء السّكري والسّرطان وأمراض الرئة المزمنة. جزء بسيط من المرضي يحتاجون عنايه مشدده وأجهزة الدعم التنفسي.
3- بعكس ما يقوم البعض بتداوله أنّ هذا الفيروس لا يُصيب الأطفال، حسب المُعطيات الأخيرة في البلاد أنّه يُصيب كل الفئات العُمريّة.
4- هنالك بعض المصابين بالفيروس لكن هم عديمو الاعراض أو مع أعراض بسيطة جدَّا مثل: الرشح الخفيف، صُداع وتعب... وهُنا تكمن الخطورة في انتشار الفيروس (PHYSICIANS FIRST WATCH .10.3.2020).
5- مُدّة الحجر الصّحيّ هي 14 يومًّا كاملًا، في حال تمّ الخضوع لفحص مخبريّ خلال هذه الفتّرة والنّتيجة أشارت الى عدم وجود الفيروس" سلبية". هذا لا يعني أنّه بالإمكان الغاء الحجر الصّحيّ أنما يجب استكمال أيّام الحجر الصّحيّ كاملةً لأنه لا يمكن التأكد من عدم الإصابة الا بمرور ال 14 يومًا بالكامل.
6- حتّى الان لا يوجد توصيات واضحة حوّل كيفيّة التّعامل مع الأشخاص الّذين اختلطوا بأشخاص متواجدين بالحجر الصّحيّ، ولكن حسب رأيي عليهم أيضًا الدخول في الحجر الصّحيّ حتّى اثبات أنّ الذين اختلطنا بهم لا يحملون الفيروس. حتّى الان وزارة الصّحة والنّظام الصّحيّ في بلادنا، يتعاملون مع فيروس كورونا كوباء عالميّ، وبموجب توصيات مُنظمة الصّحة العالميّة. حسب رأيي علينا أنّ نستبق الاحداث ونُفكر بطريقة مختلفة (לחשוב מחוץ לקופסה)، بتقديري نحنُ نتعامل مع كارثة بيولوجيّة فيروسيّة (אירוע בילוגי וויראלי חריג) حيثُ قوانين اللعبة مختلفة.
باعتقادي المتواضع والبسيط من اجل تفادي هذه الكارثة بأقل خسائر يجب: 1- على الطّواقم والكوادر الطّبيّة ان يتحققوا بفحص مخبري لفيروس الكورنا لكل الحالات السريرية المشتبه بها (مثلما ذُكر سابقًا) بغض النظر إذا كان متواجدًا في أحد الأماكن الموبوءة بالعالم او تمّ الاتصال مع شخص يحمل المرض.
2- عدم الاستهتار بالتّقيّد بالحجر الصحي والالتزام بتعليمات الكوادر الطبيّة.
3- المرحلة القادمة هي مرحله حرجه جدًّا، حسب رأيي يجب التزام المنازل والخروج فقط للضرورة، بالإضافة للتّقيد بقواعد النظافة الشّخصيّة.
دكتور جلال مزيد البطحيش MPH إدارة حالات الطوارئ والكوارث مساعد رئيس قسم الباطنية ب "– مركز رابين مشفى هشارون
|