أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، عن تشخيص إصابات جديدة بفيروس كورونا ما يرفع حصيلة المصابين ليصل إلى 75 مصابا. في المقابل، أعلنت الحكومة الفلسطينية عن تسجيل 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في بيت لحم، ليرتفع إجمالي عدد المصابين في الضفة الغربية المحتلة إلى 30.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن المصاب رقم 64 هو ضابط بالجيش عاد من إجازة قضاها في الخارج، وبهذا يبلغ عدد الإصابات بالفيروس المستجد في صفوف الجيش الإسرائيلي، إلى إصابتان. وذكرت وزارة الصحة أن الضابط (23 عاما) عاد في العاشر من آذار الجاري من مدريد إلى تل أبيب على متن الرحلة D85670 التابعة للخطوط الجوية النرويجية.


وأوضحت الوزارة أن المصاب رقم 65 هو رجل في الثلاثينات من عمره من "منطقة المركز"، وعاد من فرنسا على متن الرحلة رقم 779PC التي وصلت إلى مطار اللد في الساعة 00:10 بتاريخ السابع من آذار الجاري.

فيما ذكرت وزارة الصحة التي أن المصاب رقم 66 هو طفل في التاسعة من عمره من منطقة تل أبيب، عاد في الثاني من آذار الجاري من العاصمة الإسبانية مدريد على متن الرحلة رقم UX1301.

والمصابان رقم 67 و70 هما مستوطنان في كتلة "غوش عتصيون" وغور الأردن، حيث كان الأول على احتكاك من مباشر مع أحد المصابين في الولايات المتحدة الأميركية، فيما عاد الآخر من رحلة قضاها في النمسا على متن الرحلة رقم 6H262 المتجهة من ميونخ إلى تل أبيب.

والمصابان رقم 68 و69 هما مواطنان من جنوب البلاد، عادا من فرنسا على متن الرحلة رقم 772 في العاشر من آذار الجاري.


وقدّرت وزارة الصحة الإسرائيلية أن يرتفع عدد المصابين بالفيروس ليتجاوز الـ100 شخص خلال اليومين المقبلين، حتى نهاية الأسبوع الجاري، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن السلطات الإسرائيلية تدرس زيادة القيود الاحترازية منعا لتفشي الفيروس.

في المقابل، أعلنت وزارة التعليم أن الطلاب الذين يخضعون في هذه الأثناء للحجر الصحي المنزلي وصل إلى 4 آلاف و499 طفلا، بالإضافة إلى 302 من أعضاء هيئة التدريس في جميع المدارس والروضات والمؤسسات التعليمية في البلاد.

وقررت السلطات الإسرائيلية، في وقت سابق، تشديد الإجراءات التقيدية الرامية لمنع تفشي فيروس كورونا والحد من انتشاره، من ضمنها حظر إقامة فعاليات تضم أكثر من ألفي شخص، داعية إلى الامتناع عن زيارة المستشفيات ودور المسنين، للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا.



جاء ذلك ضمن تعليمات جديدة أصدرتها الوزارة، مساء الثلاثاء، في ختام اجتماع بمكتب رئيس الحكومة، ضم مسؤولين حكوميين، وبحث سبل مواجهة كورونا وآثاره الاقتصادية بعد فرض إسرائيل الحجر الصحي المنزلي على العائدين من دول العالم كافة، وفق ذات المصدر.

كذلك تبحث هيئات مهنية مختلفة في إصدار تعليمات حول إمكانية وقف المواصلات العامة وإغلاق أطر تعليمية وجامعات وتعليمات بالعمل من البيت. وقال مصدر مطلع على مداولات بهذا الخصوص أن التقديرات هي أن تعليمات كهذه ستصدر قريبا.

وتشير تقديرات المختصين في وزارة الصحة إلى وجود مرضى كورونا غير مشخصين في إسرائيل، وبالتالي فإن الوزارة تقوم بتوسيع اختبارات التشخيص حتى لا تشمل فقط أولئك الذين احتكوا بمصابين بالفيروس أو عادوا من خارج البلاد وظهرت عليهم أعراض المرض، لتشمل كل يعانون من التهاب رئوي أو ارتفاع في درجة الحرارة وأمراض حادة في الجهاز التنفسي.

من جانبها، أعلنت الشرطة أنها ستعمل على زيادة الإنفاذ والرقابة لضمان أن التزام جميع المواطنين العائدين من الخارج بالدخول للحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يومًا، بناء على التعليمات التي أصدرتها الحكومة بهذا الشأن.

وقالت الشرطة أنها ستحصل على بيانات حول العائدين إلى إسرائيل من السلطات المعنية وإدراجها في قاعدة بيانات الشرطة، لتمكين الجهاز من فرض وضمان دخول الأشخاص الذين تنطبق عليهم إجراءات الحجر وفقًا لتعليمات الوزارة، إلى العزل الصحي.

بالإضافة إلى ذلك، شكلت الشرطة الإسرائيلية ووزارة الصحة فرق عمل مختصة، تتكون من ضباط الشرطة ومفتشي وزارة الصحة لمنع انتهاكات إجراءات الحجر الصحي المنزلي، من أجل منع انتشار الفيروس.

ولفتت الشرطة إلى أن مراقبيها ومفتشي وزارة الصحة سيعملون على التأكد من أن جميع الأشخاص الذين يتعين عليهم الدخول في الحجر الصحي، يلتزمون بتعليمات السلطات المعنية، وطالبت المواطنين بالتحلي بالمسؤولية.