لم تنجح المركبة الفضائية الإسرائيلية الأولى، «بريشيت» (اسمها يعني «سفر التكوين»)، في الهبوط على سطح القمر ليل أمس، بعدما تحطّمت بسبب تعطّل محرّكها في اللحظات الأخيرة قبل الهبوط. وقال منسّق المشروع ومموّله الأساسي، موريس كان، من «مركز المراقبة» في تل أبيب: «لم ننجح، لكنّنا حاولنا بالتأكيد»، وقد كتب على الشاشة: «لم تنجز المركبة بريشيت مهمّتها... بنجاح».
وكانت «بريشيت» قد أطلقت نهاية شباط الماضي من قاعدة «كيب كانافيرال» في فلوريدا بواسطة صاروخ «Falcon X»، بعد شهر من إرسالها بطائرة شحن من إسرائيل إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وسوّقت اسؤائيل كثيراً أنها تنضم، بإنزال المركبة على سطح القمر، إلى ثلاث دول عظمى أخرى استطاعت الوصول إلى هناك (الولايات المتحدة وروسيا والصين). وكان من المقرر أن تنقل المركبة صوراً ومقاطع مصورة بعد هبوطها، بالإضافة إلى إجرائها مهمة علمية، وهي جمع معلومات حول الحقل المغناطيسي للقمر ونقلها إلى إسرائيل، لكن كل ذلك انتهى الآن.
وسبق لمتابعين إسرائيليين أن انتقدوا الطريقة التي يُدار بها ملف الفضاء الإسرائيلي وقلة تمويله، واصفين نجاح مهمة المركبة بأنه سيكون «معجزة» إذا تمّت.
|