يستدل من المعطيات التي نشرت في الامس في الاجتماع الذي عقد في ضريح سيدنا الخضر عليه السلام في كفر ياسيف الذي دعت اليه المحكمة الدينية الدرزية في عكا والذي حضره لفيف من وجهاء الطائفة المعروفية, بما فيهم الشيخ موفق طريف, القضاة المذهبيين, الائمة ومحامون, ان الطلاق لدى الدروز ما زال في تصاعد مستمر, حيث سجلت نسبة 16.9% لعام 2018, وكان القسم الاكبر منها في قرى هضبة الجولان %26, ومن ثم في قرى الكرمل %22, وباق القرى في معدل %14.



اما نسبة النساء المطلقات فقد سجلت النسبة الاكبر في دالية الكرمل 21 حالة, عسفيا 14 حالة حرفيش بيت جن ويركا 11 حالة.

في عام 2018 سجل 959 عقد زواج (832 في عكا, 127 في مسعدة) و 162 حالة طلاق (129 في عكا, 33 في مسعدة), وكان من هذه المعطيات 11 حالة فسخ عقد الزواج قبل اشهار الزواج (أي في فترة الخطوبة).
لدى المحكمة الدينية الدرزية في عكا قدم في العام اعلاه 1621 ملف في شتى الامور المتعلقة في اختصاصها, و 261 ملف في محكمة مسعدة.




احتلت يركا " حصة الاسد "في نسبة عدد الزواج لعام 2018 اذ بلغت 111 حالة , وفي دالية الكرمل 101 حالة زواج , بيت جن 89 , عين الاسد 8 , وكفر ياسيف 3 .
وفي حديث لمراسلنا مع المحامي المختص في القضايا الجنائية ومحاكم شؤون العائلة د. سلمان خير قال ان هذه المعطيات ليست من فراغ وهي مقلقة بحد ذاتها ويجب التوقف عندها والعمل الجاد والمشترك لجميع المؤسسات ذات الشأن للحد منها , سيما وان مجتمعنا العربي اخذ الى الانفتاح على حضارات وثقافات دخيلة لم يعيها في الماضي قد تدفع به الى المطالبة بفك الرباط الزوجي لأسباب هشة يمكن تقويمها ومعالجتها في حالات عدة , ضاربًا بذبك عرض الحائط ان ابغض الحلال عند الله هو الطلاق , وان في أحيان كثيرة الاباء يأكلون الحصرم والابناء يضرسون .

وحول سؤال لمراسلنا عن نسبة الطلاق في إسرائيل ودول العالم , اردف د. خير قائلا أن النسبة الاجمالية في إسرائيل ارتفعت في الاعوام الأخيرة نحو %5 فعلى سبيل المثال: عام 2010 سجلت 9,640 حالة طلاق وعام 2012 كانت هناك 10,964 حالة , كذلك الامر في بعض الدول الأخرى , فمثلا في مصر هنالك 240 مطلقة يومياً بواقع حالة طلاق واحدة كل 6 دقائق , وفي السعودية يتم طلاق 33 امرأة يومياً. اما في دولة قطر: فقد وصلت نسبة الطلاق مؤخرا الى حد ال % 31.8, وفي الإمارات فقد بينت دراسة ميدانية أن 76% من المطلقات لم تتجاوز أعمارهن 39 عاماً، وفي امريكا كانت نسبة الطلاق في عام 1990 1000 221 ، واليوم ما يقارب 1000409 , وفي بريطانيا سجلت 12 حالة طلاق لكل ألف زواج في عام 1980 ، واليوم نجد أنه يتم حالة طلاق من كل ثلاث حالات زواج , وهذا الشيء يمكن ايجاده أيضا لدى معظم الدول الأوروبية الأخرى.




وفي النهاية سألنا الدكتور سلمان خير عن اهم أسباب الطلاق كما يعيها من الملفات التي يتداولها في المحاكم , فكان رده ان هذه الأسباب عدة وعديدة ومن الصعب ادراجها في " خانة" واحدةK بيد أن أهمها هو كالاتي:
1. العنف المستشري في المجتمع (عنف جسدي كلامي نفساني واقتصادي ) .
2. الابتعاد عن الدين وغياب الدور التوجيهي من قبل الاهل ومؤسسات أخرى.
3. الغزو الفكري القادم من التلفاز والشبكة العنكبوتية بمن فيها الانترنيت وغيره.
4. صعوبة الحياة وعدم الاختيار المناسب.
5. اعجاب الشاب بشكل الفتاة وليس بالضرورة بأخلاقها ( التمسك بالمظهر والابتعاد عن الجوهر ).
6. انفتاح المرأة للعلم والحرية , وتمسك الرجل بنفس العقلية الداعية الى التحفظ وغيرها.
7. تجاذبات ومشاحنات وانجذابات لأمور غير جادة ومجدية.
8. تدخلات خارجية (من الأهل والمقربين).