الكستناء - أول الأطعمة التي عرفت منذ فجر التاريخ، الثمرة من فصيلة البلوطيات، وهي كثيرة النشاء، وتعني «اللون الأسمر القاتم». الكستناء تؤكل مشوية ومسلوقة ونيئة ومقلية ومبخرة، ويمكن طحنها للحصول على دقيق يمكن استخدامه بعد ذلك لإعداد الخبز والمعجنات والكعك. ولا عجب في أن تستخدم الكستناء في أفريقيا بديلاً للبطاطا في معظم الأطباق.
وتؤكل الكستناء في بلدان شمال غربي أوروبا نيئة بعد تقشيرها؛ على عكس أميركا الشمالية. أما في هنغاريا، وأحيانا في فرنسا وسويسرا، فيتم هرس الكستناء المطبوخة وخلطها بالسكر ووضع الكريمة عليها؛ حيث تقدم على أنها حلوى.
من الاعتقاد الشائع أن الكستناء الحلوة المحمصة أو المطحونة كانت جزءاً مهماً من النظام الغذائي الروماني، وكان الجنود الرومان يُطعمون عصيدة مصنوعة من الكستناء الحلوة قبل الدخول في معركة؛ ولهذا السبب قام الرومان بزرع أشجار الكستناء الحلوة في جميع أنحاء أوروبا.
للكستناء، كما هو واضح، فوائد صحية كثيرة؛ إذ إنها تحتوي كمية كبيرة من المعادن والبروتينات وغيرهما من المواد؛ وعلى رأس هذه المواد البوتاسيوم والحديد والزنك والنحاس والمنغنيز والفوسفور والماغنيسيوم والصوديوم والكالسيوم والفيتامينات "بي 1" B1 و"بي 2" B2 المركبة و"سي" C.
ولأن الكستناء تحتوي على الـ«بيتا آسين»، فإنها قادرة على منع انتشار الأورام السرطانية والحد من نموها. كما أنها تساعد على التخلص من السمنة أو التقليل منها وتخفيض الوزن، لاحتوائها على إنزيم الليباز الذي يبطئ من عملية امتصاص الأمعاء للدهون، وبالتالي تعزيز الكولسترول الجيد؛ كما تشير الدراسات الأخيرة. ولأنها غنية بالكالسيوم، فهي تمنع ترقق العظام.
كما أن للكستناء خصائص مضادة للالتهابات، وتحارب التهابات المفاصل، وتحد من آثار البواسير، وتخفف من ألم الدورة الشهرية، وتعالج الإسهال، وتحمي من الحمى، وتخفف من السعال، وتعالج الحكة، خصوصا حكة الإكزيما عند الأطفال، وتشفي تقرحات الجروح. وتشير الدراسات الطبية خلال السنوات الأخيرة إلى أن المواد المضادة للأكسدة تمكن الكستناء من حماية خلايا الكبد من التلف. وتستخدم الكستناء أيضا في علاج التهاب المثانة، وتقوي عضلات الجسم، وتعالج الحصبة، وتحارب الفيروسات والبكتيريا، وتهدئ الأعصاب، كما تحمي من السكتات الدماغية والقلبية.
وتقول إختصاصية التغذية جانين عواد الجميل أنَّ:" 4 حبّات من الكستناء تحتوي على 91 وحدة حرارية، وهي بذلك تعتبر من أهّم المصادر للطاقة التي يحتاجها جسم الانسان".
وتختصر فوائد الكستناء بالآتي: _ الكستناء تحول دون ارتفاع معدل السكر بالدّم بشكل مفاجىء لأنها تعتبر من أنواع السكريات البطيئة .
_ تعمل على تحسين معدّل الكولسترول الجيّد في الدم.
_ تؤمّن الشبع لفترة طويلة، لأنها تحتوي على كميّة مرتفعة من الألياف.
_ تحمي الجهاز العصبي وتساهم في تقوية جهاز المناعة، نظراً لوظيفتها المهمّة كمضادّ للالتهاب.
_ تناول الكستناء بانتظام خلال موسمها يجنّب الأشخاص المعرضون لفقر الدم الإصابة، كونها غنية بالحديد.
_ تساعد لعى حلّ مشاكل الهضم وتحمي الجهاز الهضمي وغيرها.
|